نقد الفكر الرياضي عندما يثور العقل على مسلمات الرياضة العربية
إسم المؤلف: د. أحمد الشريف, أ. إديس مغاري, أ. يونس قطاية
السعر: 7$
سنة النشر: 2016
القطع: 17×24
عدد الصفحات: 199
رقم الإيداع: 2016/8402
الترقيم الدولى: 9 -3219 -10 -977 - 978
نبذة عن الكتاب:
إن أصل كل تقدم حضاري وازدهار مجتمعي مردُّه بالأساس إلى وجود فكر متطور ومتجدد، فكر يُعدُّ بمثابة البنية التحتية والمُنطلق الأول لصناعة التنمية والتطور الحضاري، فكرٌ يُجيب عن كل إشكالات وتحديات التنمية، والفكر يُعتبر المؤشر الأول لقياس درجات الريادة الحضارية لدى الجماعات الإنسانية، ويمكن تعريفه على أنه خلاصات لعمليات التفكير المتوالية والمتواصلة في مواضيع عدة لقضايا محددة انتهت بإنتاج مجموعة من الأفكار يُعبر عنها بالفكر، أي أنه إعمال للعقل في أمر ما للوصول إلى رأي جديد فيه، ويختلف في طبيعته من حقل إلى حقل، وذلك حسب المجال الذي يشتغل عليه، إذ هناك الفكر الفلسفي، والفكر السياسي، والفكر الاقتصادي، والفكر الرياضي، وهو مشروع دراستنا. فالفكر هو أصل وأساس الإقلاع الرياضي، إذ يستحيل أن توجد نهضة رياضية دون فكر نهضوي يحمل رؤى وتصورات ومشاريع الإقلاع الرياضي.
والملاحظ أن أصل تأخر العرب في مجال الرياضة مرده إلى مجموعة من العوامل المركبة والمتداخلة، إلا أن هناك عاملًا هو أصل ورأس هذه العوامل المُسببة لهذه الأزمة، وهو العقل الرياضي العربي، فالعقل يَبلى كما يَبلى الثوب، فأصل المرض في رياضة العرب هو عقلها، فهو سبب الكساد الرياضي، وهو أصل المشاكل كلها، ونقصد بالعقل هنا، أفكار وثقافة وبرامج وطريقة عمل الفاعلين الرياضيين العرب من سياسيين، ورؤساء مجالس، ومدراء الاتحادات والأندية، ومدربين، وحكام، ورياضيين، وأكاديميين، وإعلاميين، ومستثمرين، ومعلنين، وجمعيات المجتمع المدني، والجمهور. فجل هؤلاء الفاعلين هم من أوصلوا رياضة العرب إلى ما عليه اليوم من خلال ما جاد به فكرهم وثقافتهم وفهمهم للصناعة الرياضية.
فمشروع نقد الفكر الرياضي العربي لم يأت إلا ليطرح السؤال تلو السؤال حول طبيعته وإمكانياته وقدراته بُغية إيجاد حلول لرياضة العرب، وبهدف معرفة هل يمكن أن يُعوَّل على العقل الراهن للخروج من ظلمات الهواية إلى نور الاحتراف؟ ألم يحن الوقت أن يُنتفض على هذا العقل من خلال التشكيك في ذاته بُغية إعادة تشكيله؟ فالمشروع جاء لينبش في عمق هذا العقل لتعرية ما نُسي فيه، من خلال طرح مواضيع وقضايا لا يناقشها العقل الراهن وهي اللامُفكر فيه، لأن العقل الفاعل في الميدان عجز عن إدراكها، ونفض الغبار عنها من شأنه أن يضع الرأي العربي الرياضي في نهضة رياضية حقيقية، تكون فيها الرياضة قاطرة لتحقيق حاجياته الحياتية، فالمشروع هدفه أن يُسائل الفكر الرياضي العربي، وأن يقف على مواطن ضعفه بناءً على تشخيص دقيق لغته الأرقام والأعداد، ثم ليقدم حلولًا ورؤى عملية تكون بمثابة دليل نحو النهضة والريادة.